كتاب أحكمت آياته لم يأت بمثله إنس ولا جان
تحدى به أمة بلغت الذروة في البلاغة والبيان
حمله صحابة الرسول فكان كالدم يسري قي القلوب
والأبدان
وبلغوه من غير تواطؤ على كذب أو بهتان
فخلف من بعدهم خلف جابوا الأمصار بهمة حيرت
الأذهان
فوصل إلينا نقيا من غير تحريف ولا زيادة أو
نقصان
عن طريق أساتذة حملوا مشعل السلف وقادونا إلى
شاطئ البر والأمان
جادوا بما أكرمهم الله من علم وأناروا لنا
طريق الجنان
فشرّفنا بأعظم علم لتعلقه بكلام الرحمن
فليبارك الله في أساتذتنا وليكرمهم بالمغفرة
والرضوان
وشربة هنيئة مريئة من حوض النبي العدنان
ونظرة إلى وجه رب كريم منان
تنسيهم ما لقوا في الدنيا من نصب وحرمان
ونصلي ونسلم على من بيده مفتاح الجنان