يزعمون اننا في عصر العلم

الحمد لله لا يحصى له عدد ولا تدركه الاقلام والمدد واحمد الله منه العون والرَشد

يزعمون اننا في عصر العلم 75

يزعمون اننا في عصر العلم وفي دهر القانون,ويردون ان يسلبوا الناس دينهم كان الدين هو مشكلة الانسانية
مع انه لا حل لمشكلها الا به
فما زاد العلماء على ان خلقوا في ساعدي الحياة هذه العضلة البخارية وذلك العصب الكهربائي
فمن لم يستطع ان يتوقى ضربة الحياة المدنية بعدة من قوة وعتاد من مال ,طاحت به فدكته دكا
ووضعته من الناس موضع الحبة من الرحى الدائرة
ومتى كان العلم والدين يقومان جميعا على تنظيم الطبيعة الانسانية جرت الانسانية على ناموس بقاء الااصلح
في الجهتي,فاذا تخلى بها العلم وحده فلن تجري ابدا الا على ناموس بقاء الاصلح في ظاهرها لايجاد
الافسد في باطنها
يزعمون اننا في عصر العلم 122

ان العلم في هذا الدهر قد تمردت طباعه على الانسانية و تغلب على الدين
فاذا هو يزين الشهوات,واذا الشهوات تطوع المغامرة واذا المغامرة تجلب المنازعة واذا المنازعة تدفع الى
الحرص واذا الحرص يتصرف بحيلة واذا الحيلة تهلك التفوى
وكان في تقوى الانسان ايمانه وكان في ايمانه رحمته وكان في رحمته الاثير الانساني
وان محل الايمان من اهله فوق محل الحكومة ممن تحكمهم فهو الامر الناهي فان غيب
عاد الامر والنهي بلغة الدم والعصب
يزعمون اننا في عصر العلم 122

ان الغايات التي تتالف من اجلها الحكومات ,كامن الناس ونظامهم وحريتهم وسعادتهم
هي نفسها مجكومة بمسائل تاتي من طبائع الناس وعاداتهم ومعايشهم ومصالحهم
فان لم تكن في النفوس اصول من الدين تامر وتحكم وفي الطباع اصول تستجيب وتخضع
رجعت الحكومة في الناس اداة سلطة لا تغني كبير غناء في الخير والشر
اذ يحتاج الخير دائما الى قوتها لتحميه,و يحتال الشر دائما على قوتها فتنقذه
لذن لن تجد في حكومة من الحكومات الا معها من طبيعتها سيئة
وستكون الحياة حين اذن الا تعقيدا اشد التعقيد من طغيان القادرين عليها بالمال والغنى
ومن حقد العاجزين عنها بالفقر والحاجة فيتحول الفقر عن صورته البيضاء في سكب الدمع
الى صورته الحمراء في سفك الدم
يزعمون اننا في عصر العلم 122

اذن لا بد للناس من الدين(الاسلامي)الذي يبني بين كل ضدين جدارا يعطف نفسا على نفس بالرحمة
ويردقوة عن قوة بالصبر ويكف عادية عن عادية بالتقوى ويحقق عوامل التوازن بين اسباب الاضطراب
في الجماعات المتصادمة ,ليقر كل مضطرب في حيز ان لم يمسكه فيثبته فيه لم يفلته فيعدوا على سواه

يزعمون اننا في عصر العلم 122

الاسئلة النقاشية
متى يستبد العلــــــــــم بالدين...؟
كيف يجلب العلـــــــــم الفقر...؟
هل العلـم عادل من غير دين...؟
مساحة حـــــرة...............

تحية لكم

لا يمكن ابدا ان يستبد الدين لان الدين يجلب العلم
وابدا العلم لايجلب الفقر لانه ثروة هائلة من الثقافةفلا حاجة للمال
لا العلم غير عادل من غير دين لان العالم عالم لكن اذا اضفنا الدين فسيصير حكيما

مشكورة أختي على هذا الكلام الغني بالمعاني الراقية
لكن نحن في عصر نسيت فيه القيم الدينية الإسلامية و نسي ان الإسلام و العرب هم أصل هذه العلوم و صرنا تهافت حول الحضارات غربية و نمشي على خطاها تاركين عروبتنا و أخلاقنا